الاعجاز العلمي من سورة يوسف
قام الاستاذ الدكتور عبدالمجيد بلعابد [ من جامعة وجدة بالمغرب العربي ] بتجربة علمية للتأكد من ترك بذور القمح في سنابلها لمدة عامين تحت ظروف عادية لم يراعا فيها اية شروط من شروط تخزين الحبوب وجرد بعض البذور من سنابلها وتركها ايضا تحت نفس الظروف ولنفس المدة الزمنية فلاحظ ان الحبوب في السنابل لم يطرأ عليها اي تغير لا في محتواها من المواد الغذائية ولا في قدرتها على الانبات سوى فقدها لجزء من محتواها المائي مما جعلها اكثر جفافا و اصلح للحفظ والانبات لان وجود الماء يسهل من تعفن القمح خاصة ان نسبة الماء في البذور تصل الى 20,3% في الوقت نفسه لاحظ الباحث ان حبوب القمح التي جردت من سنابلها فقدت 20% من محتواها من المواد البترونية بعد سنة من خزنها وفقدت 32%من هذا المحتوى بعد سنتين وكذالك فقدت نسبة كبيرة من قدرتها على النبات و النمو والاثمار .
وبذلك ثبت بالتجربة ان افضل طريقة لتخزين المحاصيل النباتية التي تنتج في سنابل كالقمح والشعير والارز هو حفظها في سنابلها التي خلقها الله تعالى فيها وهذا هو من الوحي الذي اوحاه الله تعالى الى نبيه يوسف عليه السلام وذكره مع قصته كامله في القران الكريم مما يشهد لهذا الكتاب الخالد انه لا يمكن ان يكون صناعة بشرية بل هو كلام الخالق العليم الحكيم سبحانه وتعالى ويشهد لكل من يوسف ابن يعقوب عليه السلام ولخاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة لان المصريين القدماء ما كانوا يعرفون طريقة لحفظ الغلال وخزنها الا معزولة عن سنابلها والامر الالهي بحفظها في سنابلها لم يدرك الا بعد مشورة هذا النبي سليل بيت النبوة ولا يزال القمح يخزن في ايامنا هذه مفروطا مما يعرضه لفساد كبير عند خزنه على الرغم من الاحتياطات الكثيرة التي تتخذ في صوامع ومخازن الغلال.
بتصررف عن مقال لزغلول النجار